الدراسات القرآنية باللغة الألمانية - المراجع الألمانية المكتوبة عن القرآن

لا يبالغ الباحث الألماني أسلان سردار حين يؤكد على الأهمية البالغة التي تحظى بها البيبليوغرافيا في مجال البحث العلمي. فلا يوجد باحث متخصص في عصرنا ظلت بعض المنشورات المهمة لأبحاثه العلمية مجهولة عنه ولم يستطيع أن يُلحقها ببحثه، كما يؤكد على ذلك في كتابه الجديد ٍ "المراجع الألمانية المكتوبة عن القرآن: بيوغرافيا وبيبليوغرافيا". وخلال عقود طويلة، وحتى اليوم، أنجز الباحثون الألمان والغربيون ترجمات مهمة نُشِرَ معظمها في دور نشر أوروبية مثل النمسا، وألمانيا، وسويسرا، وإيطاليا، وهولندا، وإسبانيا، وبريطانيا؛ ونظراً لأن معظم هذه الترجمات والدراسات قديمة ونادرة ومفقودة، لغياب إعادة نشرها وتوفيرها في المكتبات، أو نظراً لأن ثمنها باهض جدا، لدرجة استحالة التفكير في اقتناءها، صنّف الباحث الألماني أسلان سردار تلك المؤلفات في عمل أكاديمي بيبليوغرافي مهم استغرق منه وقتاً طويلا وجهدت مضنيا، علما أنه يظل عملاً يحتاج إلى تحيين وإضافة وإصدار أجزاء جديدة له. وصحة هذا القول يؤكدها ما كتبه المؤلف بأنه حتى الأيام الأخيرة من الانتهاء من عمله اكتشف في قائمة المراجع الحالية عناوين جديدة، كانت كذلك غير معروفة؛ ببساطة بسبب الزيادة الهائلة في الإصدارات، أو لأنه تم نشرها في أماكن نائية، وبالكاد يمكن اكتشاف أمر وجودها. ويعتبر هذا البحث مساهمة قيمة في الدراسات القرآنية. من هذا المنطلق يُعتبر هذا البحث مساهمةً قيمة في الدراسات القرآنية، وعمل بيبليوغرافي يوفر للباحث المتخصص المصادر الموثّقة، علماً أنّ تأسيس علم اللاهوت الإسلامي في الجامعات الألمانية كان بمثابة نقطة تحول بالنسبة لأبحاث القرآن الكريم الألمانية. وتكمن الأهمية القصوى لمثل هذه البيبليوغرافيا في أنها توفر المؤلّفات السابقة من أجل المقارنة بينها وبين الجديدة أو من أجل انتقاء الأجود منها وتقديم لمحة عامة عمّا هو متاح منها بالفعل.

قدم المؤلف لمحة موجزة عن الكثير من البيبليوغرافيات السابقة، ويعود تاريخ أول عمل من هذا النوع إلى حوالي قرن من الزمان. في ذلك الوقت، في عام 1919، قدم فريدريش شوالي (Schwally 1863 – 1919)  لمحة عامة عن المجلد الثاني من النسخة المنقحة لتاريخ القرآن بقلم تيودور ولديك (1836-1930)، وهو البحث المسيحي الأكثر حداثة، والذي ناقش فيه الدراسات الفردية في التاريخ وتفسير القرآن. بعد سنوات قليلة، جمع غوستاف بفانمولر (73 19-1853 (Pfannmüller المراجع المكتوبة عن الإسلام في كتابه "كتاب المؤلفات المكتوبة عن الإسلام" (1923) وعلّق عليها، مخصّصاً فصلاً منفصلاً للقرآن. وفي عام 1955 تم نشر كتاب "الدراسات العربية في أوروبا" في شكل موسع بقلم يوهان فيك (1894-1974)، الذي يقدم في المقام الأول تاريخًا لامعًا للبحث في مجال الدراسات الإسلامية والتاريخ الأدبي. ومن الببليوغرافيات البارزة الأخرى التي تحتوي أيضًا على مواد قرآنية نذكر Indexو Islamicus، وTheologicus، وبيبليوغرافيا المؤلفات والأبحاث الجامعية بقلم كلاوس شوارتز (1943-1989) والببليوغرافيا الحيوية لإيريكا بير. ويذكر المؤلف أن فؤاد زتسكين والباحثون العاملون معه في تاريخ العلوم العربية والإسلامية قاموا بنشر بيبليوغرافيا واسعة النطاق تضم الدراسات العربية والإسلامية في ألمانيا، وتعد هذه البيبليوغرافيا مساهمة كبيرة في حقل الدراسات الإسلامية، لكنه كأيّ عمل بحثي متخصّص، لا يخلو من الأخطاء ويهمل الكثير من الأعلام المهمة. وعلى كل حال، فإنه قد مرت ثلاثون عاما على ظهور هذا العمل، حيث تم إضافة الكثير من الكتب والمؤلفات في مجال ترجمات القرآن الكريم. بالتالي واضح جداً أن الغرض الأساسي من هذا الكتاب هو التأكيد على ضرورة التحديث في مجال البيبليوغرافيا، ليس فقط في مجال الدراسات القرآنية، ولكن أيضا في باقي المجالات. وقد ضم المجلد الأول من كتاب فؤاد زتسكين الموسوعي الضخم "تاريخ التراث العربي" تأريخا لبدايات وتطور علوم القرآن والحديث والتاريخ والفقه والعقائد والتوحيد والتصوف. وقسّم موضوع القرآن إلى أربعة مواضيع فرعية كبيرة: عام، وقراءات، وموضوعات وزخارف، وترجمات للقرآن.

 وطبعا يوجد عدد من البيبليوغرافيات المنفصلة حول الموضوع الفرعي لترجمات القرآن الكريم تكمل بعضها البعض وتصحح بعضها البعض. هكذا وثق أحمد فون دنفر، الذي ولد سنة 1949، في دراسته المادة القرآنية حتى عام 2000. ويحتوي الدليل الخاص بترجمات القرآن، الذي نشره هارتموت بوبتسين وبيتر كلاين في عام 2007، على معلومات قيمة، وهو بعنوان: "كتاب الإيمان والأدب العالمي. دليل ترجمات القرآن في ألمانيا من الإصلاح الديني حتى اليوم: ترجمات القرآن- جسر بين الثقافات"(2007).

أما الباحث الألماني المقيم في مصر ميشائيل فيش فقد ألّف عام 2013 دليلا لترجمات القرآن إلى اللغة الألمانية "أم الكتاب. بيبليوغرافيا نقدية لترجمات (معاني) القرآن إلى اللغة الألمانية من 1543 حتى 2013". وميزة هذا العمل أنه جاء في توقيت مناسب جدا لمثل هذه الدراسات، ضمن اهتمامه بالبيبليوغرافيا التوثيقية النقدية عن "ترجمات (معاني) القرآن الكريم إلى اللغة الألمانية"، باعتبارها مساهمة في إغناء مجالات "الدراسات المقارنة" و"الدراسات الإسلامية"، حيث وثق أكثر من ستين اسماً بارزاً في سماء الاستشراق الألماني وفي مجال "التلقي الألماني والأوروبي الغربي لمعاني القرآن الكريم"، ولكن أهم نقاط ضعف هذا العمل تكمن في عدم وجود الاكتمال البيبليوغرافي الذي لم يكن الهدف الأساسي لهذه الدراسة. وفي عام 2012 نشر مرتظى كريمي-نيا "بيبليوغرافيا القرآن الكريم دراسات في اللغات الأوروبية" في إيران وهي لذلك ربما بقيت غير معروفة تمامًا في مجال اللغات الأوروبية، وقد رتبها المؤلف ترتيبا أَبْجَدِيًّا حسب اسم المؤلف وتحتوي على 8812 مقالة باللغات الأوروبية. أما عناوين هذه الدراسات فقد ترجمها إلى اللغة الفارسية.

وفي عام 2014، نشر رامين خانباجي بيبليوغرافيا بين الثقافات للقرآن مؤلفة من 998 صفحة، وهي مقسمة إلى موضوعين (ترجمة مترادفات القرآن ودراسات القرآن). لكنها مخيبة لأمل الباحث ولا يمكن اعتبارها كاملة، رغم أنها عمل ضخم، فهي تظهر جزءًا صغيرًا فقط من المادة بأكملها. فنصف عدد صفحات العمل يحتله الفهرس والمراجع، مما يوضح أنه قد تم التغاضي عن الكثير من المنشورات المهمة.

في عام 2018، نشر ميشائيل فيش مرة أخرى كتاباً جديدا بعنوان: "علوم القرآن دليل دولي للبحث النقدي والتاريخي في القرآن من 1807 إلى "2017، وعدد صفحاته 810. وهو يوثق 210 سنة من علوم القرآن مع مراعاة المجالات البحثية ذات الصلة، من بداية القرن التاسع عشر حتى الوقت الحاضر. ويحتوي على 6600 مدخلات ببليوغرافية مشروحة في أغلبها. تتراوح هذه المراجعة الكرونولوجية لقرنين من الدراسات القرآنية منذ جوزيف فون هامر بورغستال إلى أنجيليكا نويفرت ويكملها فهرس الأعلام. كما توثق هذه البيبليوغرافيا العامة للاستقبال العلمي للقرآن والعلاقة بين اليهودية والمسيحية والإسلام، ليس فقط في ألمانيا ولكن في العالم. ورغم أن لها تطلعات دولية، إلا أنها تركز على العناوين العربية في الغالب. مع ذلك، يكمن ضعف العمل في عدم وجود قيود موضوعاتية؛ فمن ناحية، يتم سرد العديد من العناوين بيبليوغرافياً لها اتصال ضئيل أو معدوم بالقرآن أو العلوم القرآنية، ناهيك عن "الدراسات القرآنية النقدية-التاريخية"، ومن ناحية أخرى، عدد كبير جِدًّا من العناوين الموجودة خارجة بوضوح عن مجال الموضوع ولا تصب في موضوع العلوم القرآنية.

يقترح الباحث سردار، في سعيه ليكون عملا قيما ومفيدا، استبعاد ما لا ينتمي إلى مجال موضوعها. وبشكل عام، فإن من مظاهر الضعف في البيبليوغرافيا العالمية أنها تكون في الغالب عملا فرديا، ولا توجد بيبليوغرافيا كاملة، والعديد من المواد تكون مفقودة وقد تسللت إليها الأخطاء. وهو أمر ينطبق أيضا على البيبليوغرافيا العالمية لترجمات معاني القرآن الكريم. ولا يستطيع البيبليوغرافي التعامل بمفرده لُغَوِيًّا مع المادة بعشرات اللغات ولا اختراقها بِبْلِيُوغْرَافْيًا، خاصة عندما تمتد الفترة على مدى قرون.

اهتم رجال الدين المسيحيون الذين أرادوا التعامل مع الإسلام بالقرآن من حيث الاستقبال والنقد ودرسوا الإسلام أو الدين الإسلامي بشكل مركزي في القرآن. وبدأ استقبال غير المسلمين للقرآن في المشرق المسيحي أساساً باللغتين العربية واليونانية، فلم يأت الاستقبال اللاتيني الغربي للقرآن إلا في وقت لاحق وبناء على ذلك الاستقبال العامي والشعبي للقرآن. وظلت أعمالهم مرجعاً أساسيا على مدى قرون (اللاتينية في البداية) ولم يتم استبدالها إلا بعد قرون من قبل الآخرين أو ترجماتهم (العامية).

إنّ موضوع هذا الكتاب هو التأليف القرآني باللغة الألمانية وآدابها في أصوله التاريخية. فلقرون طويلة كان القرآن يُكتب باللغتين اللاتينية والألمانية. كان الأدب اللاتيني مصدرًا مُهِمًّا لاستقبال الألمان للقرآن حتى القرن التاسع عشر، تمامًا مثل الأدب الإنجليزي والفرنسي الذي اعتمد عليه العلماء الألمان. هذه العوامل وغيرها جعلت الكاتب يقرر، في هذا العمل البحثي التاريخي والببليوغرافي، استخدام التدرج في توثيق الاستقبال الألماني للقرآن الكريم.

انطلاقاً من هذه الخلفية، كرّس الباحث القسم الأول لإعطاء لمحة تاريخية عامة عن تاريخ استقبال الألمان للقرآن؛ ويشمل استقبال القرآن في أوائل العصور الوسطى المبكرة والوسطى والمتأخرة. وفي القسم الثاني تعامل المؤلف مع هذا التلقي الألماني للقرآن الكريم في عصر الإصلاح، حيث ظهرت أولى ترجمات معاني القرآن باللغة الألمانية وعلماء ألمان مثل مارتن لوثر الذي لعب دورا أساسيا في نشر واستقبال معاني القرآن الكريم في ألمانيا. أما القسم الثالث فيتناول فيه الباحث عصر الأنوار الذي عرف فيه استقبال معاني القرآن الكريم انتشارا واسعا، حيث تم نشر المزيد من الأدب القرآني باللغة الألمانية، ومع ذلك، ظل الاعتماد على النصوص واللغة اللاتينية والإنجليزية والفرنسية. وبالنسبة لهذا العمل، فإن الأقسام الثلاثة الأولى تسرد أيضًا أهم المؤلفين الذين كتبوا بلغات أخرى والذين يمثلون معالم بارزة في استقبال القرآن في الغرب. في القسمين الرابع والخامس الذين أدرجهما المؤلف في إطار الحداثة وما بعد الحداثة، يبدأ البحث القرآني المستقل باللغة الألمانية، والذي يجد تعبيره التاريخي في مؤسسة الدراسات الشرقية الألمانية بعد تحررها من اللاهوت المسيحي في القرن التاسع عشر وفي ظهور الدراسات الإسلامية الحديثة في القرن العشرين، أي فيما بعد الحرب، حيث أرست وجددت ووسعت من مدارك الدراسات الإسلامية والتزمت بتقاليدها.

قسم الكاتب العصور ووثق الاستقبال الغربي الأوروبي والألماني للقرآن بشكل متوازن ومتطابق حسب التطورات التاريخية المتعلقة بتطوير الأدب القرآني التاريخية. وقد خلص الباحث إلى أن عمليات العلمنة والعقلنة في سياق التنوير اخترقت الخطاب القرآني السائد مع ما يؤدي ذلك إلى الاستعانة في هذا المجال بالنهج التاريخي والنقدي. ويرجع تاريخ أول نصوص باللغة الألمانية عن القرآن إلى أوائل القرن السادس عشر. وهكذا فإن الأدب القرآني الناطق باللغة الألمانية يمتد على مدى حوالي خمسمئة عام. بالتالي يمكن القول إنه لا يمكن الإلمام بكل النصوص التي تناولت القرآن الكريم في المجال الناطق باللغة الألمانية، ومع ذلك فقد بذل المؤلف قصارى جهده لتضمين أكبر عدد ممكن من العناوين. فهو لم يقم فقط بدمج جميع المراجع والنصوص السابقة واستخدم قواعد بيانات شاملة، ولكن أيضًا فحص أكثر من ثلاثين ألف عنوان. وقدم بيبليوغرافيا كاملة لأكثر من ثلاثمئة مؤلف تضم عناوينها كلمة "القرآن-القرآنية" في قائمة المراجع الحالية. وكما هو معروف، يستخدم القرآن كمصدر أساسي في العديد من النصوص المتعلقة بالإسلام. ينبّه الكاتب إلى وجود الكثير من المراجع التي تحتوي على كلمة القرآن في العناوين ولا تتضمن دراسات تغطي بحوثا في القرآن أو نقلا عنه، أو أن الجزء المتعلق بالقرآن لا يشكل سوى فصل واحد من الدراسة، أن يراعوا على الدوام هذه الحقيقة حين يتعاملون مع مثل هذه العناوين والاستشهاد بها التي تبدو ليس لها اتصال على الإطلاق بالقرآن أو حتى بالإسلام، حيث يُزعم وجود إشارة إلى القرآن في العنوان ولكنها غير موجودة في النص لأسباب دعائية، كما هو الحال فيما يخص الكتاب التالي: شريعة القرآن. الحاضر الإسلامي"، فبعد أن ألقى المؤلف نظرة حول الكتاب، وعلى جدول محتوياته، وجد أن موضوع الكتاب ليس القرآن، بل هو الموضوع التطبيقي للشريعة في باكستان والمملكة العربية السعودية. مثال آخر هو كتاب لودفيج ديرليث (1870-1948) الشعري "قرآن منطقة فرانكن"، الذي جمع فيه العالمين اللذين كرّس لهما طوال حياته، موطنه الأصلي فرانكانيا والشرق الإسلامي"، وهذا الكتاب يحتاج إلى دراسة فردية لمعرفة ما إذا كان إلهامًا قرآنيًا أو حتى شعريا وإلى أي مدى له علاقة بالقرآن.

وغالبًا ما يرتبط الغموض الببليوغرافي بالمعلومات والسمات غير الصحيحة بالإضافة إلى المؤلفين أو المترجمين غير المعروفين. كذلك الشأن بالنسبة للتكرار في المعلومات والتنقل جيئة وذهابا وتصحيح عدد من الأخطاء وتحديد المعلومات المجهولة بحيث تم توفير المعلومات البيبليوغرافية وفقاً لحالة البحث الراهنة.

عمل المؤلف على إدراج الكتّاب الذين لديهم أكثر من عمل، ورتبهم ترتيبًا زمنيًا حيث يتم سرد تواريخ الميلاد أو الوفاة أو العمل. ويتم تقديم معلومات أساسية عن المؤلف المعنى. بالإضافة إلى ذلك، هناك تحليل لاستقبالهم للقرآن، لا سيما في حالة الشخصيات التاريخية، والذي غالبًا ما يتجلى في عرض النصوص القرآنية المهمة. ويكتمل الجزء التحليلي بذكر السياقات والخطابات التاريخية، ثم يليه التعريف بالنصوص المكتوبة عن المؤلفين أو أعمالهم- مرة أخرى ترتيبًا زمنيًا-. ويهدف الترتيب الزمني إلى تسهيل متابعة تاريخ الدراسات. ويتم سرد العناوين المتعلقة بالإسلام فقط أو الخاصة بالقرآن؛ أي الكتابات المتعلقة بالقرآن للمؤلف البيبليوغرافي من قبل المؤلف، أما العناوين فهي مرقمة حسب سنة النشر. ويختتم الكتاب بفصول تحتوي على دراسات باللغات الأجنبية.

وبشكل عام، تتم فهرسة جميع المواد المطبوعة، حيث هناك ثلاث فئات: دراسات ومقالات ومراجعات. وتم تسجيل الترجمات من اللغات الأخرى -في الغالب مع توثيق العنوان الأصلي-، وتنتمي كذلك النصوص الألمانية المنشورة في الخارج أيضًا إلى قائمة المراجع، مع ذكر جميع الطبعات المعروفة لكتاب ما وكذلك جميع طبعات الكتب المعاد طباعتها. وأدرج المؤلف ترجمات الكتابات باللغة الألمانية إلى لغات أخرى، حتى لو لم تكن كاملة، علماً أن هذا العمل البيبليوغرافي يحتاج دائما إلى إعادة التوثيق والتدقيق، لأنه ليست كل الترجمات معروفة. ويؤكد المؤلف أن مراجعة عناوين اللغات الأجنبية باللغة الألمانية قد تم أخذها في الاعتبار. كما يلاحظ أن المؤلف اعتمد على قواعد الجمعية الألمانية للاستشراق DMG فيما يخص الكتابة والتوثيق باللغة العربية أو لكلمات مفاتيح مثل كلمة "القرآن" أو "محمد". ومع ذلك، يتم نسخ العناوين الببليوغرافية طبقًا للأصل، ويتم توضيح أسماء المؤلفين، حتى إذا كانت مختصرة في الأصل، مع مراعاة أسماء مؤلفي العصور الوسطى التي لها تهجئات مختلفة، مع تفضيل واضح للنطق الألماني للأسماء. أما إذا كانت في بعض الأسماء تهجية متفاوتة وغير متسقة باللغتين التركية أو العربية، فإن المؤلف يفضل استخدام التهجية الأصلية ما لم يكن المؤلف أو الكاتب نفسه يكتب باستمرار اسمه بطريقة معينة. وبالنسبة للكتب، فإننا نجد المؤلف قد وفر لنا البيانات الأساسية: المؤلف، العنوان، مكان النشر، الناشر، سنة النشر. وتكتب المدن وفق التهجية الألمانية الحديثة، أما إذا كانت المعلومات غير معروفة، فيشار إليها بعلامة استفهام استفهام(؟).

إنّ هذا الكتاب هو أول عمل أكاديمي في العصر الحديث يناقش في الجامعة الألمانية ويشرف عليه أكاديميون متخصصون، وبالتالي فإن تقديمه للمهتم والمتخصص العربي وترجمته إلى اللغة العربية سيكون مفيدا للمكتبة العربية، وإضافة نوعية تسد فراغاً مهولا في مجال البيبليوغرافيا بشكل عام، والبيبليوغرافيا التي تتناول الدراسات القرآنية في أوروبا بشكل خاص.

*قراءة في كتاب:

Aslan Serdar, Die deutsche Koranliteratur: Biographie und Bibliographie, Ditibverlag, 2022, 532 Seiten, Sprache‏:‎ Deutsch.

سردار أسلان، المراجع الألمانية المكتوبة عن القرآن: بيوغرافيا وبيبليوغرافيا، الكاتب: سردار أسلان، دار النشر: ديتيب، 2022، لغة النشر: اللغة الألمانية، عدد الصفحات: 550. اللغة: الألمانية.

المراجع الألمانية المكتوبة عن القرآن: بيوغرافيا وبيبليوغرافيا. In: Murāǧaʻāt (2022), 14-15; الدراسات القرآنية باللغة الألمانية. In: الإسلام بأقلام ألمانية: بين الإنصاف والانتقاد / Deutsche Stimmen zum Islam: Zwischen Verständnis und Kritik. Berlin: Darat ibn alZekri, 2022. S. 39-48

  • Erstellt am .
  • Gelesen: 2783

Kommentare powered by CComment

Print Friendly, PDF & Email